صحيفة: عماد متعب يوافق على اللعب بجوار الإسرائيلي رامي جيرشون في نادي ستاندرلينج البل

احتراف عماد متعب في أوروبا كان حلماً منذ تألق مهاجم الأهلي مع منتخب الشباب الفائز ببطولة الأمم الأفريقية عام 2003، الحلم كان كبيراً في ظل سعي متعب للانتقال لأحد الأندية الأوروبية الشهيرة لكن بمرور الوقت كاد الحلم يتلاشي لولا عرض ستاندر لينج البلجيكي ولكي يتحقق الحلم كان لابد من التنازل الذي وصل إلي حد الموافقة علي اللعب بجوار لاعب إسرائيلي يدعي رامي جيرشون انضم للفريق البلجيكي عام 2009 قادماً من فريق هابويل ربشون لازيون وكلمة زيون تعني بالعربية صهيون، وبالتالي سيواجه متعب مشكلة قد تهدد مستقبله مع ستاندر لينج وقد تكون سبباً في اغتيال حلم الاحتراف والعودة بسرعة إلي الأهلي.

وقالت جريدة "الدستور" في تقرير نشرته اليوم عن هذا الأمر.. ان وجود متعب مع المدافع الإسرائيلي جيرشون يذكرنا بفيلم همام في أمستردام للنجم محمد هنيدي فمتعب مثل همام شاب مصري يحلم بالنجاح في أوروبا لذلك وافق أن يغسل الصحون في أحد المطاعم وغسيل الصحون بالنسبة لمتعب كان اللعب لنادي ستاندرلينج لأنه كان يحمل اسماً وتاريخاً كبيرين إلا إنه في الوقت الحالي بعيد عن الساحة الأوروبية وبعيد عن اللعب مع الكبار ومع ذلك أصر متعب علي الانتقال إليه ليكون المحطة الأولي في مشوار احترافي تتبعه محطات في أندية أفضل لكن مثلما اصطدم همام باليهودي داودا في الفيلم اصطدم عماد متعب برامي جيرشون في ستاندرلينج، وإذا كان همام في الفيلم قد انتصر بفضل مساندة زملائه المصريين الموجودين في أمستردام سيحتاج متعب لمساندة قوية من كل المصريين الموجودين في بلجيكا.

وجود لاعبين مصري وإسرائيلي في فريق واحد يعتبر واقعة غير مسبوقة وقد يتعانقان عند تسجيل هدف إذا وجدا معاً داخل الملعب ومن هنا قد تبدأ الحرب علي متعب لأنه بالتأكيد سيرفض عناق الإسرائيلي جيرشون لكن السؤال هل كان متعب يعلم بوجود لاعب إسرائيلي في ستاندرلينج قبل توقيع العقد؟.. بالتأكيد كان يعلم لأنه كان حريصاً علي متابعة أخبار ستاندرلينج عبرشبكة الإنترنت ووكيله نادر شوقي أيضاً كان يعلم بوجود جيرشون ومع ذلك أصر متعب علي الانتقال للفريق البلجيكي بعد أن وصل مراوغته لمسئولي الأهلي اللحظات الأخيرة قبل توقيعه رسمياً لمدة موسمين مقابل 800 ألف يورو في الموسم بعدما كان العرض المقدم من وكيل ستاندرلينج هو 500 ألف يورو فقط، وقام متعب ووكيله برسم خطة محكمة لإجبار مسئولي ستاندرلينج علي زيادة المقابل المادي، حيث قام نادر شوقي بالاتصال بعدلي القيعي - مدير إدارة التسويق بالأهلي - وطلب الجلوس معه للحديث بشأن متعب الذي قرر البقاء مع الأهلي وعلي الفور قام عدلي القيعي بالاتصال بسيد عبدالحفيظ - المنسق العام - لحضور الجلسة للاتفاق علي الأمور المادية ونجحت خطة اللاعب ووكيله وتحدثت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن خبر هذه الجلسة، وبالتالي وصل الخبر لمسئولي ستاندرلينج الذين اتصلوا هاتفياً بنادر شوقي وقاموا بزيادة المقابل المادي الذي سيحصل عليه متعب إلي 800 ألف يورو في الموسم.

نادر شوقي أكد للـ«دستور» أن متعب وقع عقداً مع ستاندرلينج لمدة موسمين وأنه لا يعرف تفاصيل الجلسة التي جمعت اللاعب مع عدلي القيعي وسيد عبدالحفيظ في حين أكد عدلي القيعي أن متعب ووكيله هما اللذان طلبا الجلوس معه للحديث حول بقاء اللاعب في الأهلي ولم يشعر القيعي بما يدور حوله إلا عندما عرف في اليوم نفسه أن متعب قام بالتوقيع لستاندرلينج وقال القيعي: إن وكيل اللاعب تلاعب بمسئولي الأهلي حتي يحصل علي مايريده من ستاندرلينج.

ولجأ متعب ووكيله للخطة الجهنمية ونجحا في الوصول إلي حصول متعب علي 800 ألف يورو في الموسم .

القصة كلها تشير إلي أن اللاعب الذي خدع مسئولي النادي الذي تربي فيه لا يري عيباً في الوجود بجوار لاعب إسرائيلي في بلاد.. الفرنجة.