الشيخ القائد رائد صلاح من حماة وحراس المسجد الأقصى.
النشأه...
يعد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني من أشهر الشخصيات السياسية الإسلامية، ومن
أكثرها مواجهة للسياسات العدائية الصهيونية بحق الفلسطينيين
ومقدساتهم، وبرز في مجال الدفاع عن المقدسات والأوقاف
الإسلامية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك؛ حيث ترأس
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، التي تعمل على
حماية وترميم المقدسات والأوقاف التي حولتها سلطات الاحتلال
إلى حظائر وخمارات ودور للبغاء.
رائد صلاح محاجنة من مواليد مدينة أم الفحم شمال فلسطين،
أب لسبعة أبناء، وينتمي لإحدى العائلات التي بقيت في أرضها،
ولم تنجح العصابات اليهودية في حينها من تهجيرها عام
1948، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في أم الفحم،
وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة
الخليل الإسلامية، وبدأ نشاطه الإسلامي مبكرًا، حيث اعتنق
أفكار الحركة الإسلامية، ونشط في مجال الدعوة داخل الخط
الأخضر منذ المرحلة الثانوية، وكان من مؤسسي الحركة
الإسلامية في الداخل في بداية السبعينيات، وغدا من كبار
قادتها.
خاض الشيخ رائد الغمار السياسي من خلال ترشيح نفسه
لانتخابات بلدية أم الفحم، كبرى المدن العربية في الداخل
الفلسطيني، ونجح في رئاستها 3 مرات، كان أولها في عام
1989، وبدأ نشاطه في إعمار المسجد الأقصى يتعاظم منذ عام
1996، واستطاع أن يُفشل المخططات الساعية لإفراغ الأقصى
من عمارة المسلمين، عن طريق جلب عشرات الآلاف من عرب
الداخل للصلاة فيه عبر مشروع مسيرة البيارق.
كما تقيم الحركة بقيادة الشيخ رائد سنويًا مهرجانًا عالميًا في
مدينة أم الفحم باسم "الأقصى في خطر"، يحضره نحو 60 ألف
فلسطيني، وقد رأت مصادر في جهاز الأمن الصهيوني أن إقامة
هذا المهرجان ينبع من اعتقاد قادة الحركة بصورة راسخة
بصحة نظرية المؤامرة الصهيونية الهادفة للمس بالمسجد
الأقصى وتدميره.
بدأ الاستهداف الصهيوني للشيخ رائد منذ البدايات الأولى لنشأة
الحركة الإسلامية، حيث اعتبرته مصادر أمنية بأنه أخطر قادة
الحركة الإسلامية على الأمن الصهيوني، وفي نفس الوقت
أكثرهم شعبية في أوساط الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بل
أنه أكثر قادة الجمهور العربي "تطرفا"، ووصل الأمر
بالمؤسسة الأمنية لأن تصفه بأنه أكثر شخصية إسلامية في
العالم بأسره "تحريضا على إسرائيل بسبب سياستها تجاه
الأقصى، بعد نجاحه في أن يعيد الأضواء إلى المسجد الأقصى في
كل مرة تنجح إسرائيل في إبعاد الأضواء عنه، لاسيما وأنه يعي
ما تمثله قضية القدس للفلسطينيين والعرب والمسلمين؛ لذا
يحاول دوما إثارتها.
كان نشاط الشيخ رائد صلاح وخروجه بالحركة الإسلامية من
إطارها الدعوي البحت إلى إطار الجهاد السياسي، خاصة فيما
يتعلق بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مبعث قلق دائم لدى
الاحتلال.
وبعدما رفض الشيخ تحذيرات الدولة الصهيونية من أنشطته
المتعلقة بالدفاع عن المقدسات، خاصة فيما يتعلق بمسألتي
الإعمار والترميم، قامت قوات الشرطة الصهيونية صباح الاثنين
(13/5/2003)، باقتحام مقر "الحركة الإسلامية" في مدينة أم
الفحم، واعتقلت الشيخ رائد مع أربعة آخرين من قيادات الحركة.
ووجهت سلطات الاحتلال للشيخ رائد ورفاقه تهم: جمع أموال
طائلة باسم الحركة الإسلامية، بحجة الأعمال الخيرية، ومن ثم
إرسال هذه الأموال إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في
الضفة الغربية، والاتصال ب "عميل إيراني"، وغسيل الأموال،
كما زعم الادعاء الصهيوني أن هذه الأموال استغلت من قبل
حماس لتنفيذ عملياتها الاستشهادية.
وزعمت الشرطة الصهيونية في حينها أن عملية الاعتقال جرت
بعد عامين من التحقيقات السرية بين شرطة مكافحة الاحتيال
وجهاز الشين بيت المسئول عن الأمن الداخلي
لطالما ناشد الشيخ رائد صلاح الأمة الإسلامية والعربية،عن
الخطر الذي ينخر أعماق المسجد الأقصى الحبيب . فتأتي ردود
الفعل على شكل تصريحات خجولة أو فردية لا تعدو أكثر من
ذرة رماد في العيون، ولا عمل ُيذكر لوقف تهويد المدينة
المقدسة، وإخلائها من سكانها الفلسطينيين.
يا شيخَ رائدَ
كم وقفتَ مُدافعاً
عن الأقصى
وكم إبتُليتَ
وأنت رغمَ القمعِ
صامدْ
وكم إنتفضتْ
وأنتَ تصرخُ غاضباً:
ذودوا عباد اللهِ
عن طُهرِ المساجدْ
لا خيرَ فيهم
لا تنادي مثلهم
لا تستغيثَ بذلهم
يا شيخَ رائدْ
فالساقطون
نسوا رسالة دينهم
ونسوا بطولاتِ الجهادِ
وسيفَ خالدْ
ونسوا بأن القدسَ
أولُ قبلةٍ
ونفوا صلاحَ الدينِ
من كُتُبِ المعاهدْ
لاتقرأ وتخرج بل سجل حضورك بكلمه حتى تثبت انك
[size=21]من محبي المسجد الأقصى و المدافعين عنه ، جُزيتم خيرْ
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب لنا من لدنك رحمه
إنك أنت الوهاب..
[/size]