يلتقي فريقا برشلونة وآرسنال في لقاء كبير يوم غد الثلاثاء في إياب دوري الأبطال بعدما انتهت المواجهة الأولى بينهما 2-2 ، تلك المواجهة الاولى التي عكست عدم قدرة أسلوب آرسنال بمجاراة أسلوب برشلونة وإن تشابهت الخطط لذلك سيكون من الانتحار أن يجرب آرسنال نفس الأسلوب بعد الفشل على ملعبه.
أرسن فنجر بعيداً عن عناده بمسألة تأهيل الشباب يعد مدرباً ديناميكياً بعقلية متقدمة جداً تكتيكياً ولذلك علينا أن لا نتخيله يلعب بنفس أسلوب الذهاب ، فهو يعرف تماماً أن مشروعه كله متوقف على الفوز في هذه المباراة إن أراد أن يرسل رسالة إلى العالم مفادها " هؤلاء هم الشباب الذين سخرتم منهم...هم من أطاح بالعملاق".
ومن الاحتمالات التي يلجأ إليها أرسن فنجر في هذه المواجهة الكبيرة جداً احتمال تقليد السير اليكس فيرجسون عندما هزم الميلان 3-2 في ملعبه ، باللعب في خطة 4-5-1 لقتل خط وسط برشلونة المبدع والقوي ومتعدد الحلول.
بهذه الخطة لن يسمح فنجر للظهيرين بالتقدم أبداً لأن التقدم في هذا المركز على الكامب نو يشبه من يقاتل العدو وظهره مكشوف لعدو أخر ، وسيلعب بثلاثة محاور بطبيعة بدنية وقدرات دفاعية سيكونوا على الأغلب "سونج - ديابي - دنيلسون" وعلى الأطراف سيلعب كل من والكوت ونصري في البداية ورأس الحرب سيكون ذو القدرة الجسدية الكبيرة نيكولاس بندتنر.
نصري ووالكوت لن يكونا بنزعة هجومية فقط ، بل سيكون مطلوباً منهما الدفاع ضد ظهيري برشلونة وعلى وجه الخصوص منع دانييل الفيس من الارتباط بميسي وتشافي حيث يتولد لحظتها الانفجار البرشلوني الخطير.
في هذه الخطة سيكون لدى فنجر نقطة إيجابية أخرى هي وجود بدائل للشوط الثاني ، فبامكانه اللعب بإدواردو بدلاً من بندتنر وفيلا بدلاً من والكوت وروزيسكي بدلاً من سمير نصري مما يظهر فريقه كمن لا يتأثر بالإصابات.
هذا التكتيك يبدو الوحيد لدى فنجر ليحيا ويصل نصف النهائي مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل جداً...خاصة في ظل غيابات كبيرة لديه تبدأ بفاريجاس وتمر بأرشافين ولا تنتهي أبداً.